سعر الصرف والليرة السورية .. مواجهات وتذبذبات ! بقلم : منار سليمان - إجازة في الاقتصاد - جامعة طرطوس #راديو الاقتصاديين

كلنا منتسائل يا ترى كيف بيتحدد سعر الصرف ؟ يا ترى ليش الليرة بتطلع وبتنزل قدامو ؟ شو السر ورا هالشي كله ؟ اليوم رح نعرف مع مقالنا " الليرة السورية وسعر الصرف ... مواجهات وتذبذبات "
=====================================================
=====================================================

ما هو سعر الصرف؟ ما العوامل المؤثرة فيه؟ ما معاناة الليرة السورية لماذا تدهورت وما هو مصيرها؟
كل دولة لها عملتها الخاصة تستعمل في عمليات الدفع الداخلية، وتظهر الضرورة إلى استعمال العملات الخارجية عندما تقوم علاقات تجارية أو مالية بين شركات تعمل داخل الدولة مع شركات تعمل خارجها، وتحتاج الشركات المستوردة إلى عملة البلد المصدر لتسديد قيمة السلع المستوردة، وتضطر بذلك إلى الذهاب إلى سوق الصرف لشراء عملة البلد المصدر كي تتم هذه العملية، وفي الواقع ليست الشركات التي تقوم بالتجارة مع الخارج هي فقط التي تحتاج إلى العملات الدولية بل كل شخص يتنقل إلى خارج البلد الذي يقيم فيه يحتاج إلى عملة الدولة التي يود الذهاب إليها ولو كان سائحا ويجد نفسه حينئذ مضطرا للقيام بعمليات الصرف.
-العوامل المؤثرة في سعر الصرف:
مستويات الأسعار النسبية:
حسب نظرية تعادل القوة الشرائية، عندما ترتفع أسعار السلع المحلية ينخفض الطلب على السلع المحلية ويتجه سعر العملة الوطنية نحو الانخفاض حيث يمكن الاستمرار في بيع السلع المستوردة بطريقة جيدة، والعكس صحيح.
التعريفات الجمركية والحصص:
تؤثر في سعر الصرف كل من التعريفات الجمركية (الضرائب على السلع المستوردة مثلا) والحصص (القيود على كمية السلع التي يمكن استيرادها)، لأن ذلك يزيد من الطلب على السلعة المحلية.
تفضيل السلع الأجنبية على السلع المحلية:
زيادة الطلب على صادرات دولة ما يتسبب في ارتفاع عملتها على المدى الطويل، وزيادة الطلب على الواردات تسبب في انخفاض قيمة العملة الوطنية
الإنتاجية:
في حال كانت الدولة أكثر إنتاجية من غيرها من الدول، يمكن أن تخفض أسعار السلع المحلية بالنسبة لأسعار السلع الأجنبية وتظل تحقق أرباحاً، والنتيجة هي زيادة الطلب على السلع المحلية وميل سعر العملة المحلية إلى الارتفاع.
(بما أن سعر الصرف لعملة دولة ما يعتمد على قوة اقتصادها هذا يفسر كون الدولار الأميركي من أهم العملات المتداولة دولياً حيث أن الاقتصاد الأميركي يمثل 20% من الصادرات العالمية).
- يمكننا الان أن نلتمس ونستنتج ما هي معاناة الليرة السورية وأسبابها:
معاناة الليرة السورية:
أدائها امام الدولار الأميركي قبل بداية الحرب: لم يكن هناك فارق بين السوق السوداء والسعر الرسمي لليرة السورية ثم بدأ التفاوت بينهما وبدأت تظهر ملامح السوق السوداء حيث كانت تسجل الليرة السورية 56 ليرة مقابل الدولار الأميركي وبدأت بالارتفاع لتشكل فجوة بين المركزي مقابل السوق السوداء.
لماذا تدهورت الليرة السورية:
لا تتوفر ارقام دقيقة عن حجم الأموال الهاربة ولكن نرى عدة أمور:
1. النمو الاقتصادي: الناتج المحلي الإجمالي تراجع حتى النصف (14% من التراجع السنوي الإجمالي بين 2011و 2015).
2. ميزان المدفوعات كان قبل الحرب بمرحلة نمو تتخطى 3 مليارات و300 دولار أي كان يشهد مرحلة إيجابية ولكن لوحظ خلال الحرب أكثر من 4 مليارات حجم الانكماش في ميزان المدفوعات وهذا العجز سجل 6 مليارات في عام 2015.
3. الايرادات السياحية: كانت تصل لأعتاب الـــ 4 مليارات دولار قبل الحرب اما الان شبه معدومة.
4. احتياطيات النقد الأجنبي: كانت تسجل 20 مليار دولار قبل الحرب وهي من العناصر التي ساهمت في تفاقم حجم المأساة.
هل هناك عوامل داعمة تنبئ بعودة سريعة لليرة السورية؟
ذلك يعتمد على قوة عدة أمور: 1. التحويلات من الخارج واستمرار نموها سيشكل دعما (هناك تقديرات مليار دولار من جهات خارجية لسوريا).
2. لا ننسى ان عجلة الإنتاج هي المحرك الأساسي في هذه المرحلة لذا على الدولة السورية التوجه نحو الاستثمارات.
3. رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
======== في ختام مقالنا سوريـا دولة قوية اقتصادياً بأمنها الغذائي واكتفائها الذاتي واقتصاديوها ===
إعداد : Manar sulaiman ( إجازة في الاقتصاد - جامعة طرطوس )
مراجعة وتدقيق : Mohammad shamma
تصميم الصورة : Milad Muhammad بالتعاون مع الداعم والشريك التصميمي الإعلانيMINTS Creative Agency

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

5 أنواع من الرسائل التحفيزية إلى مسؤولي التوظيف تفقدك الوظيفة - ترجمة: رهف شهــاب دندة

كلية الاقتصاد في جامعة طرطوس الأكثر تميّزاً من بين الكليات الاقتصادية في سوريا #تقرير #راديو الاقتصاديين

وظائف شاغرة لخريجي الاقتصاد - طرطوس - اللاذقية في كبرى الشركات #راديو_الاقتصاديين