كيف يمكن للشركات القانونية اجتياز أزمة (التسليع) في الخدمات القانونية؟ - ترجمــة: حبيب عبود - Habib Aboud
،
أصبحت
قدرة الشركات على التميز تحت الضغط في ظل المنافسة المتزايدة دائماً بسبب وفرة المحامين
ومقدمي الخدمات القانونية المتنبّهين وغير المحامين وعلاوة
على ذلك، التسليع* الشامل للخدمات القانونية سيسبب انتهاء العديد من الممارسات القانونية
والشركات.
عندما
يستطيع عدد من المحامين أو الشركات تأدية العمل القانوني ذاته بالمستوى ذاته، فهناك
(تسليع)، وهو معطِّل أساسي للعمل القانوني.
تعاني
العديد من الشركات القانونية** من حالة (إنكار التسليع) إذ يفشل الشركاء في تلك الشركات
في ملاحظة أن ما يقدمونه يقدمه نظراؤهم كذلك، مما يجعلهم عرضة للاستبدال بهم.
على
المستوى السطحي، إذا لم تحتوِ المسألة القانونية على عناصر خبرة موصى بها تتطلب انضمام
شركاء محددين ذوي شأنٍ عالٍ ولكن يمكن التكفل بها من قبل عدد من الشركاء المختلفين،
عندها، يصبح العمل القانوني سلعة.
لكي
يتجاوز المحامون أزمة التسليع في الخدمات القانونية، يجب عليهم التركيز على وضع أنفسهم
وشركاتهم كالسلطات المرجعية في مجالات معينة.
على سبيل المثال، الادعاء القائل: (معرفة
ممتازة في القانون) ليس عامل تفريق؛ عوضاً
عن ذلك، المطلوب هو أن يزعم العملاء والعملاء المحتملين والمصادر القابلة للتحويل إليها
أن محامين محددين وشركاتهم استثنائية وهم الأفضل من بين النخبة.
كون
الشخص قائداً فكرياً*** هو ضرورة متزايدة للمحامين وشركاتهم الساعين إلى التميز - أو
حتى إلى البقاء في بعض الأحيان - في بيئة قانونية متزايدة التسليع.
وكون
الشخص كفؤاً وبالإمكان التعويل عليه هو الحد الأدنى المطلوب عندما يتعلق الأمر بكونه
قائداً فكرياً، فمن الضروري جداً للأشخاص الآخرين الذين يستطيعون إفادتك وإفادة شركتك
التعرف عليك على أنك خبير كفؤ بشكل كبير.
تستطيع
الشركات تطبيق عمليات منتظمة لتصل بالشركاء فيها إلى مرحلة يكونون فيها قادة فكريين. كذلك،
يستطيع المحامون غالباً استخدام الطرائق ذاتها لوحدهم عندما لا تستطيع شركاتهم دعم
جهودهم تلك.
التعقيد هو أن معظم المحامين غير مدركين لكيفية ترجمة خبرتهم والتحول إلى
قادة فكريين. هؤلاء
المحامون وشركاتهم الذين هم قادة فكريون سيبلون أداءً رائعاً في المستقبل، بينما نظراؤهم
الذين ليسوا قادة فكريين سيتم تهميشهم تباعاً بسبب التسليع.
هامش:
* هو تحويل كل شيء الى سلعة، حتى القيم
الأساسية التي يعيش عليها ومن أجلها الإنسان. حيث تصبح حاجات الانسان
الأساسية كالتعليم والصحة وحتى الإنسان وخاصة المرأة سلعة من السلع تتحكم
فيها قواعد العرض والطلب والمضاربات بمختلف أنواعها، وشيئاً مطروحاً للربح
والترويج التجاري.
** جميع
الشركات التي تم ذكرها في هذا المقال هي الشركات القانونية حصراً لذلك استبدلت (الشركات
القانونية) بـ(الشركات) لمنع التكرار.
*** القادة
الفكريون: هم القادة ذوو الرأي المُطَّلِع، وهم الناس الذين نلجأ إليهم في مجال تخصصهم.
ترجمة: حبيب عبــود - Habib Aboud
مراجعة وتدقيق: محمــد شمــا - Mohammad Shamma

تعليقات
إرسال تعليق