ماذا تفعل عندما يشتتك حماسك للعمل ؟ إعداد: نورا أحمد
ماذا تفعل عندما يشتتك
حماسك للعمل؟
هل سمعت بهذه القصة من قبل؟
كايت وجدت وظيفة أحلامها... أحبت الأمر لكن كايت أصبحت مشتتة وحزينة، عندها
تساءلت: ماذا لو لم يكن هناك حماس حقيقي للعمل بالنسبة لنا؟!!
حسنا لدينا بعض الاجوبة لكن بداية علينا مواجهة بعض الحقائق المرّة:
الحقيقة 1: الحماس سيرهقك
لنكون صريحين بهذا الخصوص: أحب الحماس وأعتقد أنه يجب أن يكون نقطة
الانطلاق لعملنا، إذاً عليك إيجاد شغفك الخاص لأنك تستحقه.
لكن من المحتمل أن يكون إيجاده صعبا وممارسته أصعب، لكن هذا طبيعي. فنحن لا
نسعى لتحقيق أحلامنا لأنها سهلة بل بسبب وجود رغبة عميقة للعثور على ما يكملنا من خلالها،
وهذا ما يشعرنا بأهمية انتماءنا الى هذا العالم وأننا نقدم شيء ما الى هذا العالم.
وهذا أمر غير ملائم للاعتراف به لكن عندما تفعل ما تحب غالبا ما يحطمك.
فعندما تقوم بعمل ما تهتم لأجله من الصعب أن تتوقف ستجد نفسك تفكر بالأمر باستمرار
وستعطي كل طاقتك وهذا متعب حقا، فأنت إنسان ولست آلة. الآن إذا كان شعورك بهذا النحو
يمكنك أخذ إجازة، إذا لم يكن هذا متاحاً ابدأ بتفريغ طاقتك في نهاية اليوم قدر المستطاع،
وهذا بالنسبة للأغلبية كافٍ لاستعادة النشاط.
الحقيقة 2: أنت تخلط بين عملك وحماسك
إن التباس معظم الناس بين مفهومي العمل والحماس يؤدي الى الخيبة، حين تظن
أن هناك شيء واحد أنت متحمس لأجله في هذا العالم وينتهي بك الأمر الى البحث عن عمل
آخر لا يقل صعوبة عن عملك السابق.
أنا أنصحك بطريقة تفكير مختلفة: (إن شغفك وحماسك يمثّل من أنت وماذا لديك لتقدمه،
أما عملك يعتمد على مدى حماسك وهذا يؤثر على أداءك خلال اليوم.)
في الواقع أننا في تغير مستمر وكلما تجاوزنا مرحلة عمرية ما تتغير
اهتماماتنا وتقديراتنا للأمور، ففي البداية كانت الرغبة في الابداع والمرونة
اكتساب الخبرة هي الأهم، بينما لاحقا أصبح الروتين والترقية والتوجيه أكثر قيمة.
لذا علينا النظر بشكل جدي الى ما هو مهم وقيّم بالنسبة لنا الآن مقارنةً مع ما كان
مهماً عندما بدأنا بالعمل، حيث من الجيد تحديد خيارتك وتحديد ماهي وظيفة أحلامك
الآن لمعرفة الشخص الذي أصبحت عليه خلال السنوات الاخيرة.
إذاً: اليك هذا التحدي ... اجلس وحيداً وفكر بجدية في عملك، احصل على
القهوة والتقط قلما ودفتر واسأل نفسك الأسئلة الثلاث التالية:
1. ما هو مصدر إرهاقك؟ هل هو مديرك؟ مهامك؟
روتينك اليومي؟ كن واضحا
2. لو استطعت نمذجة عملك حاليا لاستبعاد بعض التوتر والضغط، ما الاختلاف الذي
ستحققه؟
3. أخيراً.. ما الذي يتبادر الى ذهنك الآن ... ولماذا؟
خذ وقتك بالإجابة والتفكير، فإذا كنت متوافق
مع عملك وتشعر ببعض الضغط يمكنك البحث عن اقتراحات قد تساعدك في تحسين مزاجك وأداءك،
أما إذا كان ما تريده مختلفا عن عملك الحالي أعد قراءة إجاباتك ربما تقودك الى
المكان الافضل. فهذا يعطيك الدعم والطاقة للتركيز على تحقيق حلمك الكبير؟
إعداد : نورا أحمد
تدقيق : حسين هندي

تعليقات
إرسال تعليق